بيت الأرنب
إنّ بيت الأرنب حاله كحال باقي القوارض الأخرى؛ فالقوارض بشكل عام تفضّل العيش
في جحور تحفرها تحت الأرض، وهذه الجحور تحفر بطريقةٍ مذهلةٍ على شكل متاهات تحت
الأرض، وقد يكون لكلّ جحرٍ أكثر من مخرج، وذلك لتستطيع الاختباء سريعاً إذا ما
أحسّت بالخوف أو الخطر، وفي كلّ جحرٍ هناك حفرة كبيرة بعض الشيء تتّخذها أنثى
الأرنب المقبلة على الولادة كمرقد لها، وتلد أنثى الأرنب صغارها بأعداد كبيرة؛ كأن
تلد من 5-8 أرانب دفعةً واحدة، وتبقى صغار الأرنب في جحورها ولا تخرج أبداً، وترضع
أنثى الأرنب صغارها إلى أن تستطيع هذه الصّغار الاعتماد على أنفسها في تناول
طعامها، والحصول عليه تحت رعاية الأم.
شكل الأرنب
تختلف ألوان الأرانب بين الأبيض والبنّي والأسود والرمادي وحتى الأشقر، ومنها ما
قد تكون مرقّطةً أو ذات بقع بعدّة ألوان كما هو حال ألوان فراء القطط، وهي تعرف من
هيئتها الّتي تلفت النظر بسبب طول آذانها، وتمتلك حاسّة سمع قوية جداً، لكن بالنسبة
لشكلها فنستنتج من طول قوائمها الخلفيّة التي تعدّ أطول من القوائم الأماميّة هو
أنها تستطيع الركض بسرعةٍ فائقة بسبب قوّة الجزء الخلفي لجسمها، الأمر الّذي يعطيها
القوّة لدفع جسمها للأمام لزيادة سرعتها أثناء الركض أو القفز، ويكون في العادة حجم
الإناث أكبر نسبيّاً من حجم الذكور، أمّا بالنسبة لأسنانها الأماميّة الكبيرة؛ فهي
تتيح لها تناول طعامها بسهولةٍ وسرعة، فهذه القواطع تستطيع طحن أقسى أنواع الطعام
الّذي تتناوله الأرانب؛ كالجزر، والخضار الورقيّة، والملفوف، والزّهرة، والخس،
والخيار... وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق